17 عاماً على اغتيال "العقل الإلكتروني" وسام عيد…وهذا ما قاله والده
17عاماً على اغتيال من وُصف بـ"العقل الإلكتروني" في قوى الأمن الداخلي في لبنان الشهيد الرائد وسام عيد الذي أمسك بخيوط هامة في شبكة الاتصالات بنت عليها لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لإصدار حكمها.
وتجعل التحولات التي يشهدها لبنان اليوم من ذكرى شهداء ثورة الأرز مختلفة هذه السنة. على الأقل هذا ما يشعر به والد الشهيد وسام عيد، كما يعبّر.
في 25 كانون الثاني/ يناير 2008، اغتيل الرائد في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وسام عيد، حين انفجرت عبوة ناسفة قُدّرت زنتها بنحو 50 كيلوغراماً من الـ"تي أن تي" بسيارته، وذلك بعد يومين من إبلاغ لجنة التحقيق الدولية بما لديه من معلومات وتحليلات هاتفية عن الشبكة.
يقول والده محمود عيد: "يعجز لساني عن التعبير، أفتخر باستشهادك في سبيل وطنك. ضحّيت بحياتك من أجل تحقيق عدالة الأرض باغتيال الشهيد الرئيس الحريري فاغتالوك ظلماً وعدواناً، فأتتهم بعد حين عدالة السماء فجعلتهم هباءً منثوراً وأخذت حقك وحق كل الشهداء".
الرائد وسام عيد، ابن بلدة دير عمار الشمالية، الذي طالته يد الإجرام استشهد قبل 17 عاماً، لأنه كان يبحث عن الحقيقة في ملف اغتيال الحريري إلى جانب رئيس الشعبة اللواء الشهيد وسام الحسن، ويروي والده أن رسائل تهديد عدة وصلت إلى ولده ليتوقف عن دوره الفاعل في رئاسة اللجنة الفنية في شعبة المعلومات.
ويضيف أن وسام كان كتوماً جداً وكثير الأسفار، و"قد حاول أحد المسؤولين في "حزب الله" اللقاء به في المديرية قبل الاغتيال لكنه رفض".
وثمة تقاطع بأن عيد قدّم الخيط الأساسي الذي عكفت المحكمة الدولية طوال 13 عاماً على البناء عليه لناحية شبكة الهواتف الأرضية وحصل على سجلات المكالمات من الهواتف المحمولة، وحدّد الهواتف "الحمراء" التي استخدمها من قاموا بالتفجير، ثم ميّز شبكات الهواتف "الزرقاء" و"الصفراء" و"الوردية".
وأدانت المحكمة الدولية غيابياً سليم عياش (65 عاماً) المنتمي إلى "حزب الله" بتهمة اغتيال الحريري.
لا تبلسم أيّ عدالة تعتقد أيّ عائلة بحلولها آلام فقد ابنها، فالبارحة كأنه اليوم، ويستعيد والد وسام صفات ابنه "الطفل المتفوق في المدرسة، والشاب الذي درس علوم الكمبيوتر، وخدم في الجيش، ثم سافر إلى قطر، قبل أن يجد نفسه في قلب المهمة الصعبة في قوى الأمن الداخلي حيث وُصف بالعقل التقني العبقري داخلها". ولم تتح يد الإجرام زمناً لوسام ليرتبط ويبني عائلة.
وصباح الذكرى، كتب الرئيس سعد الحريري على منصة "إكس": ستبقى وساماً على صدر كل من آمن بالدولة ومؤسساتها. وسام عيد شهيداً لأجل العدالة والحقيقة #لن_ننسى".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|